2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم العالمية، ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي، على ملعب أولمبيسكي الوطني في كييف بأوكرانيا. كانت هذه المباراة بمثابة صدام بين التاريخ والحاضر، حيث سعى ريال مدريد لتأكيد هيمنته على البطولة بينما حاول ليفربول العودة إلى مجده الأوروبي.
الأدوار المتألقة والأهداف الخالدة
سيطر ريال مدريد على المباراة بقيادة كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيم، لكن الحارس الألماني لوريس كاريوس كان البطل غير المتوقع في الشوط الأول بعد ارتكابه خطأين فادحين سجلهما بنزيم وجاريث بيل. من ناحية أخرى، أظهر ليفربول روحًا قتالية كبيرة بتسديدتين رائعتين من صادق مانé، لكن إصابة محمد صلاح المبكرة كانت ضربة قاسية للفريق الإنجليزي.
لحظة تاريخية من جاريث بيل
سجل جاريث بيل أحد أجمل الأهداف في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا بتسديدة مقصية مذهلة من خارج المنطقة في الدقيقة 64، ليمنح ريال مدريد التقدم 3-1. لم يتمكن ليفربول من التعافي بعد هذا الهدف الرائع، وأضاف بيل هدفًا آخر في الدقائق الأخيرة ليثبت تفوق ريال مدريد ويحقق اللقب الثالث عشر في تاريخه.
إرث النهائي
بعد المباراة، أعلن زين الدين زيدان استقالته من تدريب ريال مدريد رغم تحقيق ثلاثية تاريخية في دوري الأبطال، بينما بدأ ليفربول رحلة إعادة البناء التي قادتهم للفوز بالبطولة في 2019. إلى اليوم، يظل نهائي 2018 أحد أكثر النهائيات إثارة في الذاكرة الجماعية لعشاق كرة القدم، حيث جمع بين الدراما والمهارة والأهداف الخالدة.
ختامًا، كان نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 تجسيدًا للعظمة الكروية، حيث كتب ريال مدريد فصلًا جديدًا في سجله الذهبي بينما خرج ليفربول بدرس قاسٍ لكنه مهد الطريق لمستقبل مشرق.